الصفحة الرسمية للشيخ أبي بصير الطرطوسي
2.48K subscribers
1.22K photos
38 videos
114 files
475 links
الصفحة الرسمية للشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة
كاتب وباحث
Download Telegram
هذا النوع من الشرك بدأ يتفشى بين أوساط الشباب والشابات .. وكثير من المشايخ والدعاة في غفلة عنه …؟!!
[ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ ]؛ هي دَارُ الإيمانِ والإسْلامِ، التي تُسَاسُ وتُحكَم بشرْعِ رَبِّ العَالمِين، [ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ]؛ تُعطِي عطَاءَها الجميل والعَظيم بإذنِ رَبِّها؛ فيَعُمُّ فيها الخَيرُ، والأمنُ، والأمَان، [ وَالَّذِي خَبُثَ ]؛ وهي دَارُ الكُفْرِ، والشِّرْكِ، والفُسُوقِ والعُصْيَانِ، التي تُساسُ وتُحكَمُ بشرائعِ الطَّاغُوت، [ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً ]؛ فهي مهمَا تَزيَّنَت، وتزَخْرَفَت، وتَلوَّنَت، فهي دارَ عُسرٍ، وشَقاءٍ، وظُلمٍ، وكَآبَةٍ، [ كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ]؛ نضرِبُ الأمثَالَ، ونبيّن الآيَات العَديدةِ، وننوِّعُ فِيها، لتَستَبينَ الحقَائِقَ والمعَانِي، [ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ]الأعراف:58. يَشكرون نِعَم اللهِ عليهم .. وهذا المثَل وإن حُمِلَ على البلَدِ الطَّيبِ، والبلَدِ الَخبِيث .. فإنَّه كذلك يُحْمَلُ على المؤمنِ الموحِّدِ، الذي يطيب عَطَاؤه، وتَطيبُ حيَاتُه .. والكافِرِ المشْرِك الذي كفَر وأعرَضَ، الذي خَبُثَ عَطَاؤه، وخَبُثَت حيَاتُه!
دُعاة الطَّاقة وقانون الجذب يحتاطون لأنفسهم

لكي يَضمن زنادقة دُعاة الطاقة، وقانون الجذب الخرافي والشِّركِي ـ دُعَاة التنمية البشرية!! ـ نُفوقَ بضاعَتِهم، واستمرار هيمنتهم على ضحاياهم من الذكور والإناث ـ وضحَاياهم من الإناث أكثر! ـ واستمرار ابتزازهم .. وبقائهم في دائرة الجهل، والضلال، والضياع، والشِّرك .. ولكي ينفردوا بهم كما ينفرد الذئب بالشاة الضالة عن الطريق، والقَطِيع .. يُشدِّدون عليهم التحذير، تلو التحذير .. بأن لا يَسمعوا، ولا يصغوا لمصَّاصِي الطاقة .. وأن لا يجالسوهم .. ولا يَقبلوا منهم رأياً ولا نصيحةً .. حتى لا يَسلبوهم الطاقة الإيجابية ويأخذوا منهم الطاقة السلبية .. حتى لا تنتقل إليهم عدوى الطاقة السلبية .. ومصَّاصوا الطاقة هؤلاء ـ في نظرهم ـ هم كل من يخالفهم فيما هم فيه من جَهل، وضلال، وشعوذة، وضياع، وكفر .. كل من ينكر عليهم باطلهم، ولا يُتابعهم على أهوائهم، ورغباتهم .. أو يُسدي إليهم نصيحة أو رأياً .. فهؤلاء مصَّاصُوا الطاقة الذين يشتد التحذير منهم .. فتأتي النتيجة على الضحَايا أنهم يُحْكِمُون الإغلاقَ على أنفسهم؛ فلا يسمعون للرأي المقابل والمخالف مطلقاً .. فيظلون عاكفين في الظلمات والجهل، وتَطُول معاناتهم .. وتراهم يعيشون في سوء ظن وتوجُّسٍ مع كل من يجالسهم، ويخالِطهم؛ هل في حديثه معهم يَسرق منهم الطاقة الإيجابية، ويعطيهم الطاقة السلبية .. كيف يتفادون الطاقة السلبية التي تأتيهم من جلسائهم .. هل هذا الذي يجالسهم، ويحدثهم، مصدر للطاقة الإيجابية أم مصدر للطاقة السلبية .. فتنتهي مجالِسُهم مع الآخرين وهم في هذا التوجُّسِ، والخوف، والحذر، وسوء الظن، والقلَقِ، والمرَض ...؟؟!!
[ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ]الأعراف:44. هناك يَنتهي الحوَارُ .. ويتوقَّفُ تهكُّم واستهزاءُ الكفَّارِ بالإسلامِ والمسلمين .. ويُصبحُ الشكُّ، ومَا كانوا يُكَذِّبُون به، يَقِيناً وعَيَاناً .. فتقَعُ النَّدَامَةُ، والحسَرَاتُ على ما فرَّطُوا بحقِّ اللهِ عليهم، ولَاتَ حِينَ مَنْدَم .. وممَّا يَزيدُ مِن حسَرَاتِ وآلَامِ الكافِرِين المكذِّبين أن المؤمنِين وهم في الجنَّةِ والنَّعِيم المُقِيم يُنادُون الكافِرِين وهم في النارِ والعذابِ الألِيم:[ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا ]؛ مِن الِجنَانِ، والنَّعِيم، والرِّضْوانِ، جزَاءَ إيمانِنا باللهِ، وعبادَتِنا، وتَوحِيدِنا له، [ حَقّاً ]؛ صِدْقَاً ويَقِيناً؛ لا ريبَ ولا شَكَّ فيه، كما أخبرَنا ربُّنا في كتُبِه، وعن طريقِ رسُلِه، [ فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ ]؛ مَا وعَدكُم به ربُّكم ـ في كتُبِه وعن طريقِ رسُلِه ـ من العَذَابِ الأليم المقِيمِ، جزَاءَ تَكذيبِكُم، واستهزائِكم بالإسلامِ، والمسلمِين، [ حَقّاً ] صِدْقَاً ويَقِيناً لا رَيبَ فِيه؟ [ قَالُواْ نَعَمْ ]؛ تحسُّ أنَّ كلمةَ " نَعَم " قَد خرَجَت مِنهم مليئةً بالنَّدَمِ والحسَرَاتِ، والإنكسَارِ، والخزْي، والذُّلِّ .. والإقْرارِ بأنَّهم كم كانوا أشقيَاءَ وأغبيَاءَ إذْ كانُوا في الحياةِ الدُّنيا مِن الكافِرين المكذِّبين المسْتَهزئِين .. لَيتَهم قَالُوا نَعَم في الحيَاةِ الدُّنيَا؛ يومَ أن جاءتهم الأنبياءُ والرُّسُل بالنُّذُرِ، ولم يقولُوا " لَا "، لنفَعَتهم، وأنجَتهم، ولمَا كانوا مُضطَّرِّين في هذا الموقفِ المخزِي، والعَصِيب، أن يقُولُوا " نَعَم "، التي لا تنفعُهم شَيئاً، [ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ]؛ فنادَى مُنَادٍ يُنهي الحِوَارَ بين الفَريقَين؛ فرِيقُ المؤمنِين، وفريقُ الكافِرين المكذِّبين، لينكفِئ كل فريقٍ على ما أعَدَّ اللهُ له، [ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ]؛ ولعنة اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ تَعني؛ أن رحمةَ اللهِ تعالى ممنوعَةٌ عن الكافرِين المكذِّبين المستهزئِين .. فمهْمَا طالَ عذَابُهم فهي لَا تَطالُهم ولَا تَشْمَلُهم .. وهذا ممَّا يزيدُ مِن حَسْرَتِهم وآلامِهم .. بل هو أشدُّ إيلامَاً لهم مِن العذَابِ ذَاته!
إذَا فُقِدَ الاحْتِرَامُ؛ فَقَدَت الرَّوَابِطُ قُوَّتَها.

لَا حُبَّ مِن غَيرِ احْتِرَامٍ!
[ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ]طه:73. قَد تُعرَضُ عليك الدُّنيا وزَخَارِفُها مُقَابِلَ أن تَدخلَ في مُوالاةِ الطُّغَاةِ الظَّالمِين، وأن تَسكُتَ عن ظُلمِهم، وتُحسِّنَ باطِلَهُم .. أو أن تَتخلَّى عن واجِبٍ مِن واجِبَاتِ الدِّينِ .. أو أن تَسكُتَ عَن حَقٍّ .. أو أن تَشهَدَ شَهادَةَ زُوْرٍ .. وقَد يقَعُ لك الخِيارُ بين اللهِ تعالى ومَا يُرْضِيه، وبينَ الطَّاغُوتِ ومَا يُرضِيه .. ولَا بُدَّ لك مِن الاختِيارِ .. فحينَئذٍ يجبُ عليك أن تختارَ جانِبَ اللهِ تعالى، ومَا يُرضِيه .. وأن تَعْلمَ أنَّ ما عِندَ اللهِ تعالى خُيرٌ، وأعظَمُ، وأجمَلُ، وأبْقَى ممَّا يَعرضُه عليك الطَّرَفُ الآخَر مِن متَاعِ الدُّنْيا وزُخْرُفِهَا!
[ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ]المدّثر:5. هَجْرٌ، وابتعَادٌ، وانخِلاعٌ، وبَراءٌ مِن الشِّرْكِ، ومِن جَميعِ الأصنَامِ، والوَثَنِيَّاتِ، وكلّ مَا يَدخُلُ في مَعنَى عِبادَةِ المخْلُوقِ؛ أيَّاً كان هذا المخلُوقِ .. ومِن مُقتَضَى ولوَازِمِ هجْرِ الشِّرْكِ بكلِّ صوَرِه التزَامُ غَرْزِ التَّوحِيد.
لَا يختَلِفُ الشَّيطَانُ مَعَكَ في كيفِيَّةِ عِبادَتِه، المهم أن تَعْبُدَه.
ليسَ كُلُّ مَدِينَةٍ يَتَطَاولُ فِيها البُنْيَانُ؛ يَعني أنَّها مَدينَةٌ متَحَضِّرَةٌ فَاضِلَة!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذه لو فعلها الطالبان ـ حاشاهم ـ صيحات المنافقين عن حقوق المرأة لا تتوقف ...!!
لا أخْشَى على الناسِ مِن ظُلمِ الظَّالمِ كما أخْشَى عليهم مِن ظُلمِ العَادِل؛ فظلمُ الظَّالمِ مَكشُوفٌ، والاقتصاصُ مِنه سَهْلٌ، بخِلافِ ظُلمِ العَادِلِ فإنه مَستُورٌ، والاقتصَاصُ مِنه صَعبٌ، على اعتبارِ أنَّه فوقَ الشُّبهَةِ، وفوقَ أن يَظلِمَ!
القَتلُ المعنَوي، أشدُّ مِن القَتْلِ المادِّي المبَاشَر، وصِفته: أن الظالمَ يَقتلُ في النَّاسِ صِفَةَ وقِيمَةَ العَدْلِ، والعَفْو، والإحْسانِ، والرَّحْمَةِ.

والغَادِرَ، يَقتل في النَّاسِ المعرُوفَ، والنَّجْدَةَ، الوَفَاءَ، والتَّعَايشَ الآمِن.

والخَائِنُ يَقتلُ في النَّاسِ الثقَةَ، وحُسنَ الظَّنِّ.

والشَّحيحُ يَقتلُ في الناسِ الجودَ، والتّضْحيةَ، والبَذْلَ.

والكاذِبُ يَقتلُ في الناسِ الصِّدقَ، والتَّصدِيقَ، ويَزرَعُ الشَّكَّ والرَّيْبَ في النفوسِ، ولربما جَنَى على قِيَمٍ أُخْرَىَ ..!!
عندما يكون الإنسان هو القانون، ومصدر القانون، يدوس على القانون ويتجاوزه متى شاء، وعند أول تعارض للقانون مع أهوائه ورغباته .. مثال ذلك أمريكا؛ تشرع قوانين الحرية، ثم تدوسها وتأكلها وقتما تشاء، كما كان يصنع الجاهليون من قبل؛ كانوا يصنعون آلهة لهم من تمر؛ فإذا جاعوا أكلوها!
رحمه الله، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته .. وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ ]إبراهيم:27. الخَلْقُ خَلْقُهُ، والمُلْكُ مُلْكُه .. ولَهُ أن يفعَلَ مَا يَشَاءُ فِيمَا يَخلِقُ، وفِيمَا يملِكُ .. يَخْفِضُ مَن يَشاءُ، ويَرفَعُ مَن يَشَاءُ .. يُعِزُّ مَن يَشاءُ، ويُذِلُّ مَن يَشَاءُ .. يُغْنِي مَن يَشاءُ، ويُفْقِرُ مَن يَشَاء .. يَهدِي مَن يَشاءُ، ويُضِلُّ مَن يَشَاءُ .. لَا رَادَّ، ولَا مَانِعَ، ولَا مُعَقِّبَ لمشِيئتِه .. مَشيئتُه تَعلُو ولَا يُعلَى عليها .. كلُّ المشِيئَات تخضَعُ لمشِيئتِه .. لَا يَمضِي مِنها شيءٌ إلا إذَا شَاءَ اللهُ .. سُبحانَه وتَعَالى.
نَعِيشُ مرحلةً تَتَّسمُ بالفوضَى في كلِّ شيءٍ؛ فَوضَى في المفَاهِيم، وفوْضَى في القِيَم الحضَارِيَّة والأخْلاقِيَّةِ، وفوضَى في التَّصورِ والسُّلُوكِ، وفَوضَى في الفَهْمِ عَن اللهِ، وعَن رسُولِه صلى الله عليه وسلم .. وعلى المُصْلِحِين إن لم يأخُذُوا دَورَهم الإصْلاحِي المنُوطِ بِهم بقوَّةٍ؛ فيُصْلِحُون مَا يُفْسِدُه الناسُ، لتغرقنَّ السّفينَةُ بالجميعِ؛ بالطَّالِحِ والصَّالِحِ سَواء.
[ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ]الكهف:1. تَصوَّرُوا الأرضَ مِن دُونِ هذا الكِتابِ العَظِيمِ؛ القُرآنِ الكَريم، كيفَ كانَت ستَكُون .. ظُلمٌ وظَلامٌ لا أثَرَ للنورِ فِيه .. تِيهٌ وضَيَاعٌ .. جَهْلٌ، وضَلالٌ، وشِركٌ، وكُفْرٌ، يَطُمُّ ويَعَمُّ .. فالحمدُ للهِ، ثمَّ الحمدُ لله أن أنزَلَ هذا القُرآن؛ حَبلُ اللهِ الممْدُودِ مِن السَّماءِ إلى الأرْضِ، الذي لَا يَأتِيه البَاطِلُ مِن بينِ يَدَيه ولا مِن خَلْفِه، ولم يجعَل له عِوَجَاً عن الحقِّ، والصِّراطِ المستَقِيم .. وأن خَصَّنَا وأكرَمَنا بهذا القُرآن .. وأن أحيَا الأرضَ بعدَ موتِها بهذَا القُرآن .. وأن أنارَ لنا الدَّرْبَ والطَّريقَ بهذَا القُرآن .. وأن أخْرَجَنا مِن ظُلماتِ الكُفْرِ، والشِّركِ، والجَهلِ، والضَّلالِ بهذا القُرآن .. وأن حَفِظَنا مِن كُلِّ شَرٍّ، وذِي شَرٍّ بهذا القُرآن .. الحمدُ للهِ حمْدَاً كَثيراً طيباً مُبارَكاً فِيه لعَظِيم نعمَةِ القُرآنِ الكَرِيم.