الصفحة الرسمية للشيخ أبي بصير الطرطوسي
2.48K subscribers
1.22K photos
36 videos
114 files
473 links
الصفحة الرسمية للشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة
كاتب وباحث
Download Telegram
أمُورٌ لَا تَقبَلُ العِتَابَ إلَّا مَرَّةً واحِدَةً؛ وذلك عندما تُقَرِّر أن تخسَرَ المعَاتَب!

أمُورٌ لَا تَقبَلُ العِتَابَ إلَّا مَرَّةً واحِدَةً؛ لأنَّ مَا بَعْدَهَا سيَكُونُ التَّكَلُّفُ، والتَّصَنُّعُ، والنِّفَاق!
أعجَبُ لقَومٍ عَرَفُوا النبيَّ محمَّد صلى الله عليه وسلم، وعَرَفُوا أخلاقَهُ العَظيمَةِ، ثمَّ يَعْدِلُون عنه إلى غَيرِه؛ يتَلَقُّون مِنهم القِيَم، والمبَادِئَ، والأخْلاقَ!
أَنْ تَشْهَدَ أنَّ محمَّدَاً رسُولُ اللهِ؛ يَعْنِي أن تُفْرِدَهُ بالمتَابَعَةِ، وأن لا تُقَدِّم طَاعَةَ مخْلُوقٍ على طَاعَتِه.
" يُؤتَى بالعَبْدِ يَومَ القِيَامَةِ فيقُولُ اللهُ لَهُ: أَلَم أجْعَل لَكَ سَمْعَاً، وبَصَرَاً ...؟". أَلَم أجْعَلْ لَكَ سَمْعَاً "؛ تَسمَعُ به الآيَاتِ والحُجَج السَّمْعِيَّةِ، " وبَصَرَاً "؛ تُبْصِرُ به الآيَاتِ والحُجَج الكَوْنِيَّة، والخَلْقِيَّة الدَّالَّةِ على أنَّ المعبُودَ بِحَقٍّ هو الله ...؟!
[ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ]النحل:53. إذَا مَسَّ الإنسانَ الضُّرُّ .. فَرُغَ قَلبُه مِن العوَالِقِ .. ونَسِيَ مَن كان يَعبدُهم من دُونِ الله؛ لشُعُورِه أنَّهم لا يَقدِرُون أن ينجدُوه ممَّا هو فيه من الضُّرِّ .. ويتذكَّر فقَط " اللهَ "؛ لعِلمِه وشعُورِه أنه يَسمعُه ويرَاهُ .. وأنَّه وحدُه القَادِرُ على أن ينقذَه، ويخرجَه ممَّا هو فيه من الضُّرِّ .. فيتضرَّعُ إليه وحدَه .. لكن هذا الإنسانُ ـ وللأسَف ـ ما إن يَكشِفَ اللهُ عنه الضرَّ .. ويَعودَ إلى حالَةِ الرَّخَاءِ، والاستِرْخاءِ، والأمانِ .. يعُودُ من جَديدٍ إلى الشرْكِ، وعِبَادَةِ المخلُوقِ، والأوثَانِ، والطواغِيتِ مِن دُونِ الله .. وإلى التعَلُّقِ بهم؟!
[ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ]غافر:19. هي النَّظْرَةُ الخاطِئةُ، والخَاطِفَةُ والسَّريعَةُ، على حِينِ غَفْلَةٍ مِن النَّاسِ!
كم هي عَدَدُ المخلُوقاتِ في المياهِ واليَابِسَةِ كثيرةٌ، ومع ذلك لا يُوجَدُ مخلُوقٌ، يقُول: خُلِقْتُ وليسَ لي طَعَامٌ في الأرضِ أهتدِي إليه، أو خُلِقت وليسَ لي مَأوَى آوِي إليه، فكُلٌّ له طعَامُه الذي يَعرِفُه، ويُنَاسِبُه، ويُميزُه عَن غَيرِه، وكلٌّ له مَأْواه وسَكَنُه الذي يَأْوي إلِيه .. ألا يَدلُّ ذلك على الخَالِقِ القَدِير؟!

لَا يُوجَد مخْلُوقٌ محرُومٌ مِن المَأوَى، والطَّعَامِ، والشَّرَابِ مِن جِهةِ نَقْصٍ في موَارِدِ الأرْضِ .. وإنَّما إذَا وُجِدَ؛ يُوجَدُ مِن جِهَةِ ظُلْمِ الإنْسَان!
كما أنَّ باطِنَ الأرْضِ يَسْتَوْعِبُ الجَمِيعَ، فإنَّ ظَاهِرَ الأرْضِ يَسْتَوعِبُ الجَمِيع.
الطَّمَعُ يُقَلِّلُ الكَثِيرَ، ويُضَيِّقُ الوَاسِعَ!

الطَّمَع، بَطْنٌ لا يَشْبَع!
مشكلة إسرائيل مع إيران؛ ليست العداوة، وإنما المشكلة تكمن في أن إسرائيل لا تريد في المنطقة عَميلاً قوياً، له طموحاته الذاتية ...!
الكَلامُ الوَرْدِيُّ؛ كَثيرٌ يُتْقِنُه، تُصدِّقُه الأعمالُ أو تُكذِّبُه!

لا يَغرَّنَّك من المرءِ قَولُه، حتَّى تَنظرَ في عَمَلِه.

الأعمَالُ أصدَقُ لهجَةً وتَعبيراً مِن الأقَوَالِ.
[ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ]النور:21. العَاصِمُ مِن الذُّنُوبِ والمعَاصِي هو اللهُ تعالى وحده .. والفَضْلُ فِيمَا أنتَ فيه من الإيمانِ، والخيرِ، والاستقامَةِ للهِ تعالى وحده .. فحذَارِ أن تَسْتَعْلِي به على العِبَادِ .. أو يحمِلُك على أن تُزكِّي نفْسَكَ على اللهِ .. أو أن يأخُذَكَ العُجْبُ؛ فترُدَّ الفضْلَ فِيمَا أنتَ فيه من إيمانٍ، واستقَامَةٍ، وخَيرٍ، إلى نفْسِك، وعَزَمَاتِك مِن دُونِ اللهِ، فتَهلَك .. ويَسلبُكَ اللهُ ما أنتَ فيهِ مِن خَيرٍ وفَضْلٍ!
سُكْرُ السُّلْطةِ وحُبُّ الريَاسَةِ أشدُّ وطْأةً على صاحِبها من سُكْرِ الخَمرِ.

سُلْطَةٌ معَ قوَّةٍ، وجَهْلٍ، وغِيَابٍ للخَشْيَةِ مِن اللهِ .. تُفْرزُ طُغَاةً متَجَبِّرِين!

السُّلْطانُ له صَديقٌ واحِد: سَلامَةُ الملْكِ، والعَرْشِ، لا غَير!

طُولُ أمَدِ السُّلْطَةِ تُفْسِدُ الحاكِمَ، والقَولُ بتَحدِيدِ فترَةٍ زَمَنيَّةٍ لحُكْمِهِ، قَوْلٌ مُعْتَبر.
إذا سَرَق الفَقِيرُ حَاسَبُوه، وإذَا سَرَقَت التَّماسِيحُ تَرَكُوهَا!

إذَا سَرَقَ الكَبِيرُ، تجرَّأَ على السَّرِقَةِ الصَّغِير!
كلمات في القِيادة

القيادةُ الناجِحَةُ هي التي تجمَعُ بينَ سِرْعَةِ الملاحِظَةِ، والاهتدَاء بظواهِرِ الأمُورِ على المخبوء مِنها، والتَّفكير السَّديد، وحُسْن تَقْديرِ العوَاقِب، واتخاذ القَرارِ المناسِبِ في الوقتِ المناسِبِ، والعزيمة على إنفاذِه، والقُدْرة على تحمُّل تبعَاتِه.

القيادَةُ الناجحَةُ هي التي تحمي مجموعتَها مِن أن تتآكَل مِن دَاخِلِها، كمَا تحمِيها من أن تَتآكلُها السيوفُ والمحِنُ مِن خارجِها.

القيادة الناجحة هي التي تُحسِن معرفة أفرادِها، وتُحسِن تَوظيفَ طاقاتهم وقُدراتِهم في المكانِ والزَّمانِ المناسبَين، فتُوكِلُ إلى كلِّ واحِدٍ مِنهم ما يناسِبُه، ويَستطيعُه مِن المَهَامِ والأعمَالِ.

القيادَةُ الناجِحَةُ هي التي تُدرّب أفرادَها على القِيادَةِ، وتجعَلَ مِنهم قادَةً ناجِحِين، ليَستلِمُوا الرَّايةَ، ويَقودُوا المسيرةَ مِن بَعدِهم.

القيادة الناجحة هي التي تُحسِن تعزيزَ وتَفعيلَ الصِّفاتِ الإيجابيَّةِ الكامِنَةِ في نفوسِ أفرادِهَا، فتحولها مِن حالةِ الركُود والخمُول، إلى حالةِ الحرَكَةِ، والظُّهورِ، والتفَاعُلِ، والعَطَاء.

القيادَةُ الناجحةُ هي التي لا تجدُ حرَجاً في أن تتنازلَ لآحَادِ أفرادِها عن مهَامِّ ـ أو بعض مهَام ـ القيادَةِ، إن وجدَت فيه من المؤهِّلاتِ القيَاديّة ما ليسَ فِيها.

مِن ميزاتِ القائدِ الناجح أنه يَعملُ على تطويرِ نفْسِه، بما يتناسبُ مع المهام الموكلةِ إليه، ومُتطلبات كُلِّ مرحلةٍ يتَعيَّن عليه قيادَتُها، ومن ذلك أن يكون له في كل يومٍ ـ ومن كل فنٍّ من فنُون التربيةِ والإعدَادِ نَصيبٌ ـ: سَاعَةٌ للقِراءَةِ والتَّفقُهِ في الدِّين، وبخاصَّة فيما يَتعلَّقُ بالسياسَةِ الشرعيَّةِ وأحكامِها .. وساعَةٌ للرياضَةِ والتربيةِ البدنيَّةِ .. وساعةٌ للرمايَةِ، والتعرفُ على مزيدٍ مِن الفنُون والأمُور العَسْكَريَّةِ .. وساعَةٌ للنَّظَرِ في واقعِ الأمَّةِ، ومَا يُحيطُها من أخبارٍ وأحدَاثٍ .. وساعةٌ للتأمُّلِ والتدبُّرِ والنَّظَرِ فيما يُقدِّم، وفيما يُؤخِّر .. وساعةٌ لمدارسَةِ الواقِعِ معَ الإخْوانِ .. وساعةٌ يختلي فيها مع ربِّه؛ يُلحُّ عليه في الدُّعاء، ويسأله سُبحانه وتعالى السدَادَ، والتوفيقَ، والإخلاصَ، والقُبولَ.
هذا لا بُدَّ منه لكُلِّ قائدٍ يَستشرفُ أمرَ العامَّةِ، ويكونُ على ثَغرةٍ من ثغُور القيادَةِ والمسؤوليَّةِ!

عَلَامَ يُطَالَبُ الطبيبُ، أو المهندسُ بأن يطوّرَ مهارَاته، وأن يكونَ على اطلاعٍ دائمٍ على الجديدِ من الأبحَاثِ والمهَارَاتِ، فيما يتعلَّقُ باختصاصِه وعمَلِه، حتى يقومَ بواجباتِه كما يَنبغِي، بينما القائدُ أو الرئيسُ أو الحاكِمُ ـ رغم أنَّ موقعَهُ أهمُّ وأخطَر مِن غَيره ـ لا يُطالَب بشيءٍ من ذلك؟!
[ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ]النمل:62. المضْطَرُّ تجتمعُ فيه أربعُ خِصَالٍ: شِدَّةُ الكَرْبِ .. وشِدَّةُ الحاجَةِ لتَفْريجِ الكَرْبِ .. وإفراغُ القَلْبِ مِن العَوَالِقِ التي لَا تَدْفَعُ ضرَّاً، ولا تُجلِبُ نَفْعاً .. وصِدْقُ التَّوجُّهِ إلى اللهِ .. ومَن اجتمَعَت فيه هذه الخِصَالُ، يجيبُه اللهُ، ولَا يَردُّه خَائبَاً.
مِن صنَائِع الغُلاة: أنَّهم يَفتِنُون النَّاسَ عَن دينِهم .. فإذا وقَعُوا في الفِتنِة، قاتَلُوهم، وقَتَلُوهم، حتَّى لا تَكونَ فِتْنَةٌ!

أربَعٌ إذا اجتمعَت، أنتجَت غلوّاً وغُلاةً: الجهْلُ، والعَنَادُ، والكِبرُ، والشعُورُ بالمظلُومِيّة.
ثَلاثَةٌ لا يتَعلَّمُون: الخجُولُ، والمتَكَبِّرُ، وسَريعُ العَطَب؛ قَليلُ الصَّبرِ، سَرِيعُ الانقِلَابِ، والإدْبَار!
كان لي معرفة شخصية بالشيخ الزنداني، وأنا في اليمن .. فوجدته كريماً، ومتواضعاً، وذا عِلمٍ غزير .. رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته .. ولأهله ومحبيه أحسن العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
[ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ ] النساء:114. الكَلامُ ما كانَ مِنه لجَلْبِ نَفْعٍ، أو دَفْعِ ضُرٍّ، فهو لَك، وهو محمُودٌ .. ومَا سوى ذلك فهو عَلَيك، وهو مَذْمُوم .. قالَ صلى الله عليه وسلم:" مَن كانَ يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فليقُلْ خَيراً أو ليَصْمُتْ ". وقالَ صلى الله عليه وسلم:" فمن كان يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيقُلْ خيرًا، أو يَسْكُتْ عن شَرٍّ، قُولُوا خَيرًا تَغنَمُوا، واسكُتُوا عن شَرٍّ تَسْلَموا ". وقال صلى الله عليه وسلم:" مَنْ صَمَتَ نَجَا ". أي مَن صَمَت عَن شَرٍّ، أو عَن قَوْلٍ مُتَشَابهٍ؛ لا يُعرَفُ خَيرُهُ مِن شَرِّهِ، فَقَد نَجَا.